من خلال تجولنا عبر الشوارع، لاحظنا ظهور العديد من المناشير الخاصة بالدروس الخصوصية، وهذا عشية الدخول المدرسي، حيث يقوم بعض الأساتذة بكتابة مناشير وتعليقها على الحافلات أو جدران الساحات العمومية بالقرب من المؤسسات التربوية، في إشارة لفتح باب التسجيلات بمستودعاتهم لمباشرة الدروس الخصوصة أو الدراسة الموازية .في ظاهرة انتشرت مؤخرا، سارع بعض الأساتذة إلى فتح باب التسجيلات واستقطاب أكبر عدد من التلاميذ من خلال دعوتهم للشروع في إجراء الدروس الخصوصية حتى قبل الدخول المدرسي الرسمي. وتتنافس تلك الإعلانات التي أخذت على عاتقها مهمة «ضمان النجاح» للتلاميذ، في اختيار عبارات تحفيزية للتلاميذ وأوليائهم على حد سواء، من أجل ضمان المزيد من المقبلين عليها، فيما لا تشير تلك الإعلانات من قريب أو بعيد لقيمة المستحقات الواجب على التلاميذ دفعها مقابل «السير في طريق التفوق» على حد تعبير أحد تلك المنشورات. والملاحظ أن التلاميذ وأوليائهم اهتموا لهذه الإعلانات، حيث شرعوا في الاتصال بالأساتذة المعنيين من أجل الظفر بمكان داخل هذه المستودعات، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحان رسمي نهاية السنة.