أطاحت مصلحة مركزية مكونة من الدرك والأمن الوطنيين إضافة إلى العدالة، بالعديد من الأفراد المتهمين بالإخلال بمجريات شهادة البكالوريا عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي كالفيسبوك.
وتشير مصادر “البلاد” إلى أن هذه المصلحة تم استحداثها خصيصا من أجل متابعة ما يتم تداوله في هذه الوسائط الاجتماعية ومتابعة المجموعات الفيسبوكية والصفحات التي تنقل مواضيع شهادة البكالوريا وتتداولها.
وفي هذا الإطار تم توقيف عدد من الأشخاص كانوا في اتصال مباشر مع عدد من المرشحين داخل مراكز وقاعات الإجراء، حيث تمت متابعة العنوان الخاص والمفتاح الخاص بالأنترنت وتحديد المسكن وصاحب هذا الحساب “الأنترناتي” ومن ثم تنقلت قوات الأمن إلى هذه المساكن والبيوت بناء على أمر من وكيل الجمهورية وبالتالي توقيف الأشخاص والذين كانوا في اتصال مباشر بالمرشحين وحجز العتاد المستعمل في الاتصال الفيسبوكي، مثلما حدث بولاية الجلفة، حيث تم توقيف 4 أشخاص، منهم 2 بمدينة عين وسارة و1 بعاصمة الولاية و1 بمدينة مسعد.
والوضعية نفسها في ولايات أخرى، وهو ما يؤكد عزم الجهات المركزية على الإطاحة بكل ما يعكر تسيير امتحان شهادة البكالوريا في ظروف عادية وعدم التسامح مع أصحاب المجموعات والصفحات الفيسبوكية التي تتداول مواضيع البكالوريا دقائق بعد انطلاق الامتحان.
وتشير المصادر إلى أن المصلحة المركزية المكونة من الدرك والأمن والعدالة تمكنت من تحديد العشرات من الصفحات والمجموعات الفيسبوكية وتوقيف أصحابها ويجري حاليا التحقيق معهم. وتتحدث المصادر حتى عن توقيف “ربات” بيوت كُن في اتصال مباشر فيسبوكيا مع إخوان وأخوات لهن تم توقيفهم داخل مراكز الامتحان بهواتفهن النقالة، ليتم الانتقال إلى مساكن هؤلاء وتوقيفهن والتحقيق معهن وحجز ومُصادرة الوسائل المُستعملة في الاتصال بالمرشحين.